اطعمة تحارب السرطان
تُساعد بعض الأطعمة الصّحّيّة بما تَحتويه من مكوّنات مغذّية في تقليل خطر الإصابة بالسّرطان، على الرغم من كونها لا تَحمي بشكل كامل من الإصابة به، إلّا أنّ اتباع نظام غذائي غنيّ بهذه العناصر كفيل في تقليل خطر الإصابة بالسّرطان إلى حدوده الدّنيا. سنَتحدّث في المقال التّالي عن اطعمة تحارب السرطان.1https://www.medicalnewstoday.com/articles/324193
1- التّفّاح “Apple”
يَمتلك التّفّاح خصائص مضادّة للسّرطان نتيجة احتوائه مادة البوليفينول الفعّالة، من هنا نجد أنّ المقولة السّائدة الّتي تَقول “تفّاحة في اليوم تُغنيك عن الطّبيب” حقيقية تمامًا، حيث يَمنع البوليفينول الإصابة بالالتهابات وأمراض القلب والأوعية الدّمويّة.
يُعدّ البوليفينول مركّبات نباتيّة تُكافح السّرطان عبر تثبيط عمل ناقل الجلوكوز 2 والمسمّى (GLUT2) المسؤول عن نمو الخلايا السّرطانيّة، كما أنّ مادّة الفلوريتين في التّفّاح لها دور فعّال في تثبيط نمو خلايا سرطان الثّدي وذلك وفق دراسات موثوقة أُجريت عام 2018.
2- التّوت “Berries”
تَكمن الفوائد الصّحّيّة في ثمرة التّوت في محتواها الغني بمضادّات الأكسدة إلى جانب الألياف الغذائيّة والفيتامينات والمعادن الأخرى، كما تُقلّل ثمرة العلّيق من المؤشّرات الحيويّة لسرطان القولون نظرًا لاحتوائها على مركب الأنثوسيانين الفعّال.
وجدت أبحاث أخرى أُجريت على الفئران فعاليّة العنب البرّي في مكافحة نمو أورام سرطان الثّدي بسبب تأثيراته المضادّة للالتهابات، كما يُمكن الوقاية من السّرطان عبر تناول التّوت بسبب احتوائه مركّبات الأنثوسيانين والفلافونويد، والّتي تَمتلك أيضًا القدرة على عكس التّغيّرات المبكّرة الّتي تَطرأ على الخلايا، كما يَمنع تطوّر بعض أنواع السّرطان مثل سرطان الجهاز الهضمي وسرطان الثّدي.
3- الخضروات الصليبيّة “Cruciferous vegetables”
نذكر منها اللّفت والبروكلي والقرنبيط، حيث تحمل هذه الخضراوات قيمة غذائيّة مهمّة؛ وذلك لاحتوائها على المنغنيز وفيتامينات K و C ومركب سلفورافان النّباتي، والّذي قد يَحدّ من نموّ السّرطان عبر تثبيط نمو خلاياه وتحفيز موتها في سرطان القولون، كما يُثبّط عمل أنزيم هيستون ديسيتيلاز الّذي يُشجّع تطوّر السّرطان.
يُساعد تناول فول الصّويا إلى جانب الخضراوات السّابقة في الجمع بين تأثير مركّب الجينيستين والسّلفورافان، ممّا يُقلّل بشكل فعّال من حجم ورم سرطان الثّدي ونموّ خلاياه.
4- الجزر “Carrots”
يَعود لون الجزر المميّز إلى مركّب البيتّا كاروتين الّذي يَحتويه وفق نسب عالية، والّذي يَلعب دور فعّال في الحدّ من تطوّر أنواع محدّدة من السّرطان إلى جانب تقديم دعم حيوي لجهاز المناعة، حيث رَبطت بعض الدّراسات بين بيتاكاروتين وانخفاض فرص الإصابة بسرطان البروستات وسرطان الثّدي.
يَحتوي الجزر على مضادّات الأكسدة وفيتامينات A و k ومجموعة من العناصر الغذائيّة الأساسيّة الأخرى، وتَنخفض نسبة الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 26% عند استهلاك الجزر بكميّات كبيرة وذلك وفق إحدى الدّراسات.
5- الأسماك الدّهنيّة “Fatty fish”
تُعدّ مصدرًا هامًّا لأحماض أوميغا 3 الدّهنيّة، والبوتاسيوم، إضافةً إلى فيتامين B وغيرها من العناصر الغذائيّة الأساسيّة، ومنها سمكة الأنشوجة والسّلمون والماكريل، وقد وَجدت الأبحاث انخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 53% عند الأشخاص الّذين يَعتمدون تناول أسماك المياه العذبة بكثرة ضمن نظامهم الغذائي.
رَبطت أبحاث أخرى انخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستات مع تناول زيت السّمك، بينما انخفض خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 63% عند الأشخاص الّذين يَتناولون مكمّلات زيت السّمك أسبوعيًّا بما لا يَقلّ عن أربع وجبات.
6- عين الجمل (الجوز) “Walnuts”
يُوجد العديد من الفوائد الجمّة لجميع أنواع المكسّرات في مكافحة السّرطان إلّا أنّ العلماء صبّوا تركيزهم على دراسة فوائد الجوز، بسبب احتوائه مادة Pedunculagin الّتي تَتفكّك في الجسم منتجة مركّبات Urolithins، والّتي تَقي من سرطان الثّدي كما تُثبّط مستقبلات هرمون الاستروجين.
خَلُصت الأبحاث الّتي أُجريت على الفئران عن وجود نسب عالية من الجينات المثبّطة للورم السّرطاني عند الفئران الّذين قاموا بتناول زيت الجوز والجوز الكامل، كما أُجريت تجربة على مصابات بسرطان الثّدي قاموا بتناول الجوز بين يوم أخذ الجرعة ويوم الجراحة، وتمّت دراسة نسيج الورم بين الفترتين، حيث لُوحظ قمع نمو السّرطان نتيجة حدوث تغييرات جينيّة داخل هذه الأنسجة.
7- البقوليّات “Legumes”
تُقلّل البقوليّات من خطر الإصابة ببعض أنواع السّرطان نتيجة غناها بالألياف مثل العدس والفول والبازيلاء، حيث وَجدت دراسات طبيّة انخفاض احتماليّة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مع ارتفاع استهلاك البقوليّات.
وَجدت دراسات أخرى انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثّدي بنسبة 20% عند الأشخاص الّذين تناولوا وجبات الفاصوليا بكثرة، بالمقارنة مع الأشخاص الّذين لا يَأخذون حاجتهم من هذه الألياف يوميًّا.
8- العنب “Grapes”
تَحتوي قشور العنب الأحمر على مركّب الريسفيراترول الّذي يُكافح السّرطان كونه أحد مضادّات الأكسدة، ممّا جعل أنظار الأطباّء تتّجه إليه لعلاج السّرطان من خلال تسخير كامل فوائده الطبّيّة.
يَحتوي العنب وبذوره على خصائص مضادّة للأكسدة ومقاومة للسّرطان نتيجة غناه بالمركّبات التّالية:
- الفلافونول.
- الأحماض الفينوليّة.
- الأنثوسيانين (بالعنب الأحمر والأرجواني).
9- المكمّلات الغذائيّة والأدوية
تُساعد المكمّلات الغذائيّة في تقليل الإجهاد التّأكسدي إلى جانب غناها بمضادّات الأكسدة، والّتي تَقي من الإصابة بالسّرطان مثل فيتامين D وفيتامين C وفيتامين H، حيث تَتوفّر معظم المكمّلات في أقراص مثل الفلوريتين والأنثوسيانين والسّلفورافين.
وهكذا نكون قد أدرجنا أهم اطعمة تحارب السرطان.
ماهي الأطعمة الّتي تغذّي الخلايا السّرطانيّة؟
يُعدّ الجلوكوز الوقود الأساسي لجميع الخلايا السّرطانيّة، وهو أبسط شكل من أشكال السّكر المختلفة، حيث يُشكّل الجلوكوز جزيء واحد من السّكّر، وتَحتوي الكربوهيدرات على الجلوكوز والّتي نَجدها في الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة وغير ذلك من الأطعمة.2https://www.dana-farber.org/for-patients-and-families/care-and-treatment/support-services-and-amenities/nutrition-services/faqs/sugar-and-cancer/
ما الفيتامينات الّتي تحارب السّرطان؟
يُمكن المحافظة على الخلايا من التّلف عبر تناول فيتامينات A و C و E والإنزيم المساعد Q10 والسّيلينيوم وهي من المكمّلات المضادّة للأكسدة، لكن قد يُصبح العلاج أقل فعاليّة عند تناول جرعات عالية من مكمّلات مضادات الأكسدة وذلك وفق بعض التّقارير الطبّيّة.3https://www.cancerresearchuk.org/about-cancer/treatment/complementary-alternative-therapies/individual-therapies/vitamins-diet-supplements
ماهي الطّريقة الطّبيعيّة لمحاربة السّرطان؟
يُمكن وقاية الجسم من الإصابة بسرطان الفم والرّئة والحنجرة والمعدة والبنكرياس وسرطان الجلد عبر تناول العناصر الغذائيّة المغذّية، مثل الخس والسّلق والسّبانخ والهندباء واللّفت والخردل وغير ذلك من الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الدّاكنة، فهي غنيّة بالألياف وحمض الفوليك والكارروتينات. 4https://www.webmd.com/cancer/ss/slideshow-cancer-fighting-foods
ماهي الطّرق الثّلاثة لوقف السّرطان؟
يُساعد اتباع الخيارات الصّحّيّة ضمن روتين الحياة في تقليل خطر الإصابة بالسّرطان مثل:5https://www.cdc.gov/cancer/dcpc/prevention/index.htm
- المحافظة على وزن صحّي.
- تجنّب تدخين التّبغ.
- الحدّ من كميّة الكحول الّتي تَتناولها.
- حماية البشرة من العوامل الضّارّة.
ما المشروبات الّتي تقاوم الخلايا السّرطانيّة؟
نَذكر فيما يلي عدد من المشروبات الّتي تُقاوم إلى حدّ ما السّرطان:6https://draxe.com/nutrition/cancer-fighting-drinks/
- القهوة.
- الشّاي بأنواعه سواء الأخضر أو الأسود أو الأبيض.
- عصائر الخضار الطبيعيّة 100٪.
- عصائر الفواكه الطبيعيّة بنسبة 100٪ ، بدون إضافة سكّر أو بكميّات صغيرة.
- شاي الأعشاب المنقوعة.
- شرب النّبيذ الأحمر باعتدال.
ما هي المكسّرات الّتي تقاوم السّرطان بشكل أفضل؟
يَظهر اللّوز كمادّة مسبّبة للحماية من السّرطان كما يُقلّل من نموّ الخلايا السّرطانيّة إلى النّصف مثل الصّنوبر والكاجو والمكاديميا، وتَظهر مكسّرات الجوز والبقّان والفول السّوداني على أنّها الفائزة بشكل واضح في المساهمة في انخفاض انتشار السّرطان وبجرعات صغيرة فقط. 7https://nutritionfacts.org/blog/which-nut-suppresses-cancer-cell-growth-the-most/
نرجو لكم كل الفائدة من قراءتكم لـ اطعمة تحارب السرطان.
